أخبار العالم

هدوء حذر وتوافق على خفض التصعيد بعد أحداث العنف في حلب – DW – 2025/12/23

 يسود هدوء حذر عددا من أحياء مدينة  حلب  بشمال سوريا  استجابة لاتصالات التهدئة الجارية بين الأطراف، وفق  المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 ويأتي ذلك بعد ساعات من اشتباكات وقعت بين قوات من الجيش السوري وقسد في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
 

وقال المرصد، في بيان صحفي:”ارتفعت الحصيلة الإجمالية للأحداث الأخيرة إلى 25 بين قتيل وجريح، بينهم سيدة قتلت في حي الشيخ مقصود، وسيدة وابنها قتلا في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية ، إضافة إلى عنصر من الفرقة 60 التابعة للجيش الوطني، إلى جانب 23 جريحا في مناطق متفرقة من المدينة”.
 

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن وزارة الدفاع القول إن القيادة العامة للجيش أصدرت أمرا بوقف استهداف مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية، فيما أوضحت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لاحق أنها أصدرت تعليمات بوقف تبادل الهجمات ⁠مع القوات الحكومية عقب اتصالات. من جهتها، ذكرت وزارة الصحة السورية أن شخصين قتلا فيما أصيب عدد آخر بجروح جراء قصف ‌شنته قوات سورياالديمقراطية على أحياء سكنية في مدينة  حلب. وشملت قائمة المصابين طفلين واثنين ‌من العاملين ⁠في الدفاع المدني.

واندلعت أعمال العنف بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى  دمشق  بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم فيما يبدو الوفاء بالتزامها بالاندماج في القوات المسلحة للدولة بحلول الموعد النهائي المتفق عليه ‍بنهاية العام.

الموقف التركي

تنظر تركيا إلى  قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات ​شاسعة ​من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية وحذرت قائلة إنها قد تلجأ إلى العمل العسكري إذا لم تحترم الجماعة الاتفاق.

ومن شأن دمج قوات سوريا الديمقراطية أن ينهي أعمق انقسام متبق في سوريا، لكن عدم حدوث ذلك ينذر باندلاع صراع مسلح ربما يعوق خروج البلاد من حرب استمرت 14 عاما، وقد يؤدي أيضا إلى تدخل  تركيا، التي هددت بشن توغل ضد المسلحين الأكراد الذين تصنفهم إرهابيين.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية. وتتحفظ قوات سوريا الديمقراطية على التخلي عن الحكم الذاتي الذي نالته بصفتها الحليف الرئيسي  للولايات المتحدة  خلال الحرب، والذي مكنها من السيطرة على سجون  تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)  وموارد نفطية وفيرة.

اتهامات متبادلة

وذكرت سانا نقلا عن وزارة الدفاع في وقت سابق أن قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما ​مباغتا على قوات الأمن والجيش في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مما أسفر عن وقوع إصابات. وأنكرت قوات سوريا الديمقراطية ذلك الاتهام وقالت إن الهجوم نفذته فصائل تابعة للحكومة السورية، وإن هذه الفصائل استخدمت الدبابات ⁠والمدفعية خلال هجماتها على الأحياء ​السكنية في المدينة.

ونفت وزارة الدفاع تصريحات قوات سوريا الديمقراطية وقالت إن الجيش كان يرد على مصادر النيران من قوات  كردية. وقال ‌شاهد في حلب لرويترز في ‌وقت سابق من اليوم: “نسمع أصوات مدفعية وقذائف هاون وانتشار كثيف للجيش بأغلب مناطق حلب”.

وقالت شاهدة أخرى “أنا قاعدة بغرفة… أصوات ضرب قوية، الوضع مرعب”. وأعلن محافظ حلب تعليق الدراسة مؤقتا في جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة غدا الثلاثاء، فضلا عن إغلاق المكاتب الحكومية في وسط المدينة.

تحرير: عماد غانم


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى