بورتسودان 16-10-2025م (سونا) – نظمت وزارة الزراعة والري بالتعاون مع المجلس الدولي للتمور اليوم بمدينة بورتسودان حلقة حواريةً حول التحديات والمعوقات التي تواجه إنتاج وتسويق التمور في السودان، بمشاركة عدد من الإدارات المتخصصة بوزارة الزراعة وعدد من الجهات ذات الصلة.
وناقشت الجلسة أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه زراعة التمور في مختلف ولايات البلاد، واستعرضت العديد من الحلول والمقترحات التي من شأنها الإسهام في تطوير هذا القطاع الحيوي بصورة علمية ومنهجيةً.
وأكدت بثينة محمد الحسن، المنسق الوطني للمجلس الدولي للتمور ومدير عام الإنتاج البستاني بوزارة الزراعة والري، أن الوزارة تولي اهتماماً متزايداً بقطاع التمور، مُشيرةً إلى أن هناك برامج طموحة لإصلاح القطاع من خلال عقد الورش والندوات الهادفة إلى إزالة العقبات التي تعترض سبيل نموه.
من جانبه، أوضح د. بدر الدين الشيخ، الأمين العام لجمعية فلاحة النخيل السودانية، أن السودان يُعد من مؤسسي المجلس الدولي للتمور، وقد شارك في أول جلسة لتأسيسه، حيث تم التبرع حينها بمائة فدان لصالح مشروعات زراعة وتوسعة إنتاج التمور، مُبيناً أن العمل جارٍ لتفعيل هذا المشروع خلال الفترة المقبلة، خاصةً وأن المناخ السوداني مؤهل لإنتاج أصناف متنوعة من التمور لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
وأضاف بدر الدين أن السودان شارك في عدد من الدورات التدريبية التي نظمها المجلس الدولي للتمور، وجميعها كانت ناجحةً، مُؤكداً السعي لتوسيع الشراكات مع المجلس، وأن التمر يُعد غذاءً استراتيجيًا حسب تصنيف منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، داعياً إلى منح ولاية البحر الأحمر اهتماما خاصا لتطوير زراعة التمور بصورة علمية ومنظمةً.
وفي السياق، قال أحمد حسن عصار، المدير العام لهيئة البحوث الزراعية، إن التمور تُعد محصولاً رئيسيًا لشرائح واسعة من المجتمع، مُشيراً إلى أن بالسودان أربع محطات بحثية متخصصة في التمور، وأن الهيئة تعمل على رفع الوعي لدى المزارعين وتبني التقانات الحديثة لضمان نجاح الإنتاج.
وأضاف أن بالسودان أكثر من 61 سلالة من التمور متاحة للباحثين، ولدى الهيئة كوادر بحثية عالية التأهيل تعمل على تطوير هذا المجال.
من جانبه، أكد علي فتحي هاشم، ممثل المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، أن المجلس يُعد منصة جامعة لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء، مُشيراً إلى أن السودان من الدول الواعدة في مجال إنتاج التمور، ويملك المقومات اللازمة لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع.
واعتبر هاشم أن الحلقة الحوارية تمثل انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين المجلس الدولي والجهات السودانية، بما يسهم في وضع أساس علمي لتطوير إنتاج وتسويق التمور.
واستمرت أعمال الجلسة الحوارية ليوم واحد، وسط مشاركة واسعة من الخبراء والمختصين، حيث ناقشت عددا من أوراق العمل العلمية التي ركزت على إيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجه زراعة وإنتاج التمور في السودان، وذلك بعد فترة انقطاع نتيجة لظروف الحرب وتمرد مليشيا الدعم السريع.
#سونا #السودان
Source link
