
أعربالمجلس المركزي لليهود في ألمانياعن أمله في تعزيز الجهود لمواجهة معاداة السامية عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفالا بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في سيدني. وقال رئيس المجلس، يوزيف شوستر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “نحتاج إلى انتفاضة جديدة للأخلاقيين”. واستند شوستر إلى دعوة أطلقها المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر ورئيس المجلس آنذاك باول شبيغل عقب الهجوم على كنيس في مدينة دوسلدورف الألمانية عام 2000، وخرجت حينها مظاهرات وسلاسل بشرية منددة بالهجوم. وأضاف شوستر: “اليوم علي أن أقول: إما أن عدد الأخلاقيين تراجع بشكل كبير، أو أنهم يكتفون بالجلوس في المدرجات دون فعل شيء”.
وكان رجلان قد أطلقا النار على مشاركين في الاحتفال اليهودي في شاطئ بوندي بمدينة سيدنيالأسترالية قبل حوالي أسبوع، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة آخرين.
“حياة يهودية بلا دروع حماية”
وبالمقارنة بالهجوم الأخير في أستراليا، ذكر شوستر أن الوضع الأمني لليهود في ألمانيا جيد نسبيا، لكنه أكد أن المشكلة الأساسية مختلفة، وقال: “لقد بلغنا درجة من الاعتياد على معاداة السامية تجعل الإجراءات السياسية تقتصر غالبا على حماية الحياة اليهودية”، منتقدا القبول بأن تكون الحياة اليهودية ممكنة فقط تحت إجراءات حماية مشددة، معتبرا ذلك علاجا للأعراض، وقال: “هذه الأوضاع غير مقبولة. يجب أن تتعاون السياسة والمجتمع المدني لمعالجة أسباب كراهية اليهود”، مؤكدا أن هدفه هو أن يكون في ألمانيا حياة يهودية بلا دروع حماية.
كما أشار شوستر إلى أن وقف إطلاق النار في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول لم يخفف من المخاوف لدى الجاليات اليهودية في ألمانيا، قائلا: “للأسف ليس الأمر كذلك”، موضحا في المقابل أن هناك استمرارا لمستوى مرتفع للغاية من الحوادث والجرائم المعادية للسامية، وقال: “أشعر أننا نشهد في مجتمعنا تأثيرا للتطبيع والاعتياد على معاداة السامية. وهذا أمر لا يجوز”.
وبشأن الحوار مع أشخاص من أصول فلسطينية، أبدى شوستر تحفظا شديدا، مؤكدا أن التعايش الجيد في ألمانيا غير ممكن من دون حوار، لكنه شدد على أن حق إسرائيل في الوجود غير قابل للتفاوض.
تحرير: حسن زنيند
Source link



