
في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد العمليات العسكرية في وسط السودان، توغلت قوات الدعم السريع صباح يوم الإثنين الموافق 27 أكتوبر 2025 إلى محلية أم دم حاج أحمد الواقعة في ولاية شمال كردفان، وذلك بعد أسابيع من سيطرة الجيش السوداني على المنطقة. وتُعد أم دم حاج أحمد من المواقع الاستراتيجية في الإقليم، إذ تقع على بُعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق مدينة الأبيض، وتربط بين محاور عسكرية مهمة في كردفان. هذا التحرك العسكري يأتي في سياق تصعيد متواصل بين الطرفين، وسط تزايد المخاوف من تداعياته على السكان المدنيين في المناطق المتاخمة.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في الثامن من سبتمبر الماضي بسط سيطرته على منطقة أم دم حاج أحمد، عقب مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين. وجاءت تلك السيطرة ضمن سلسلة من العمليات التي نفذها الجيش في شمال كردفان، بهدف تأمين محيط مدينة الأبيض ومنع تمدد قوات الدعم السريع نحو المراكز الحضرية. إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تغير في موازين القوى الميدانية، مع عودة قوات الدعم السريع إلى المنطقة بعد أقل من شهرين على انسحابها منها.
بحسب مصادر ميدانية، دخلت قوات الدعم السريع صباح اليوم إلى محلية أم دم حاج أحمد مستخدمة عشرات العربات القتالية، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين، في ظل إطلاق كثيف للرصاص الحي داخل المدينة. وأفادت المصادر بأن القوات المهاجمة نفذت عمليات اقتحام واسعة، استهدفت مقار إدارية ومرافق خدمية، وسط غياب واضح لأي مقاومة منظمة من قبل القوات الحكومية في المنطقة. هذا التوغل العسكري أعاد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في شمال كردفان، وعلى قدرة قوات الدعم السريع على تنفيذ عمليات خاطفة في مناطق سبق أن خضعت لسيطرة الجيش.
وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً مباشراً على مقر رئاسة المحلية مستخدمة أكثر من عشر عربات قتالية، ونفذت عمليات نهب وتخريب ممنهج طالت محتويات المكاتب والمرافق الإدارية.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link


