اخبار السودان

حملة #savesudan تكتسح المنصات وتطالب بوقف حرب السودان فورًا

في لحظة رقمية تحولت إلى موجة شعبية، اجتاحت حملة “سيف سودان – أوقفوا الحرب” منصات التواصل الاجتماعي بعد دقائق من إطلاقها، لتصبح صرخة جماعية تطالب بوقف الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين ونصف، وسط تفاعل واسع من السودانيين داخل الوطن وخارجه.

أطلقت حملة “سيف سودان – أوقفوا الحرب” عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتجد صداها سريعًا بين آلاف السودانيين الذين عبّروا عن دعمهم للمبادرة، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت الملايين. الحملة، التي حملت شعار حمامة بيضاء بألوان علم السودان وتحتها عبارة “سيف سودان – أوقفوا الحرب #savesudan”، جاءت كمبادرة رمزية تعبّر عن الألم الجماعي الذي يعيشه الشعب السوداني منذ اندلاع النزاع. المنشور المرافق للحملة وصف السنوات الأخيرة بأنها “عامين ونصف من الجحيم”، مشيرًا إلى أن الحرب وصفت بالإجرامية لما خلفته من دمار شامل في المدن والقرى، وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

الرسالة التي حملتها الحملة لم تكن مجرد تعبير عاطفي، بل جاءت محمّلة بتوثيق للمعاناة اليومية التي يعيشها السودانيون. فقد تداولت منصات مدنية بارزة مثل “صمود”، إلى جانب عدد من الفنانين والتشكيليين والسياسيين وصحف محلية، نص الحملة الذي سرد تفاصيل الواقع المأساوي: الموت، الجوع، المرض، الفقر، والنزوح القسري. وأشار المنشور إلى أن ملايين السودانيين اضطروا إلى ترك منازلهم ودفن أحبائهم في أراضٍ غريبة، بينما تحولت المدن العامرة إلى رماد وذكريات. هذا السرد لم يكن مجرد وصف، بل كان بمثابة توثيق جماعي لآثار الحرب على النسيج الاجتماعي والإنساني في السودان.

نص الحملة لم يكتف بتوصيف الماضي، بل أشار إلى تصاعد بشاعة الحرب يومًا بعد يوم، مستشهدًا بما جرى مؤخرًا في مدينة الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها. وقد وثّقت الحملة انتهاكات مروعة بحق المدنيين العزّل، في مشهد وصف بأنه تجاوز حدود المعقول، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في ظل غياب أي أفق سياسي للحل. هذه الإشارة إلى الفاشر جاءت لتؤكد أن الحرب لم تعد مجرد صراع عسكري، بل تحولت إلى أزمة إنسانية متكاملة تهدد مستقبل البلاد ووحدة شعبها.

اختتمت الحملة رسالتها بنداء واضح وصريح يدعو إلى وقف الحرب فورًا، مؤكدة أن استمرارها لم يجلب سوى العذاب والشقاء لشعب يستحق أن يعيش في سلام وكرامة. وجاءت الخاتمة بترديد شعارها الختامي: “أوقفوا الحرب الآن، لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الألم، لا مزيد من الخراب”. هذا النداء، الذي انتشر على نطاق واسع، يعكس رغبة شعبية عارمة في إنهاء النزاع، ويضع أمام المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وسياسية لدعم جهود السلام في السودان قبل فوات الأوان.

 

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى