اخبار السودان

سقوط ضحايا اثر غارة للجيش على سوق شعبي غرب كردفان

في تصعيد جديد للعنف باستخدام الطائرات المسيّرة في غرب السودان، لقى ستة مدنيين حتفهم على الأقل في مدينة ود بندة بولاية غرب كردفان، إثر استهداف مباشر لسوق شعبي، في حادثة تعكس تصاعد وتيرة الهجمات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان في الإقليم المضطرب.

لقى ستة مواطنين مصرعهم على الأقل في مدينة ود بندة، الواقعة بولاية غرب كردفان، بعد أن استهدفتهم طائرة مسيّرة بعتقد انها للجيش السوداني أثناء وجودهم داخل السوق الرئيسي للمدينة. وأفادت مصادر محلية متعددة لموقع “دارفور24” أن الهجوم وقع يوم الخميس، عندما أطلقت طائرة مسيّرة ذخائرها على تجمع من المدنيين داخل السوق، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الفور، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة. وتسببت الضربة في حالة من الذعر بين السكان، الذين وصفوا المشهد بأنه كان مفاجئًا وعنيفًا، وسط غياب أي تحذيرات مسبقة أو مؤشرات على وجود تهديد وشيك.

تشهد منطقة ود بندة في الآونة الأخيرة سلسلة من الهجمات الجوية المتكررة باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أثار مخاوف متزايدة بين السكان المحليين بشأن سلامتهم في ظل غياب الحماية الكافية. وتُعد هذه الحادثة الأحدث في نمط متصاعد من الاستهدافات التي طالت مناطق مدنية في غرب كردفان، حيث باتت الطائرات المسيّرة تُستخدم بشكل متزايد في النزاع المسلح الدائر في البلاد. ويخشى مراقبون من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في الإقليم.

تُعد مدينة ود بندة من المحليات ذات الأهمية الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، إذ تقع على تقاطع طرق يربط بين إقليمي دارفور وكردفان، ما يجعلها نقطة عبور رئيسية في المنطقة. وتخضع المدينة حاليًا لسيطرة قوات الدعم السريع، التي تسيطر على عدد من المحاور الحيوية في غرب البلاد. هذا الموقع الجغرافي الحساس جعل من ود بندة هدفًا متكررًا للهجمات الجوية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الأطراف المتنازعة، وسعي كل طرف لتعزيز نفوذه على الممرات الحيوية ومراكز الإمداد. ومع استمرار هذه الهجمات، تتزايد الدعوات الدولية والمحلية لوقف استهداف المدنيين وتحييد المناطق السكنية عن دائرة الصراع.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى