أخبار العالم

شتاينماير يناشد تبون العفو عن بوعلام صنصال لأسباب إنسانية – DW – 2025/11/10

أعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم الإثنين (10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلبًا رسميًا من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يدعوه فيه إلى القيام بلفتة إنسانية تشمل العفو عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المسجون في الجزائر منذ عام.

دعوة إنسانية من الرئيس الألماني

وذكر الموقع الإلكتروني للرئاسة الجزائرية أن الرئيس الألماني أوضح في رسالته أن “بوعلام صنصال، الذي تقدم في السن وتدهورت حالته الصحية، يحتاج إلى السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج”.

وأكد شتاينماير أن هذه المبادرة ستكون “تعبيرًا عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة”، مشيرًا إلى أنها تعكس أيضًا “العلاقة الشخصية الراسخة” التي تربطه بالرئيس تبون، إلى جانب “العلاقات الممتازة بين البلدين”.

باريس تدخل على خط القضية

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد صرح يوم الخميس الماضي بأن باريس تجري “حوارًا لا بدّ منه” مع الجزائر للإفراج عن صنصال والصحفي الفرنسي كريستوف غليز.

وكان صنصال قد أوقف قبل نحو عام في الجزائر، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة “المساس بوحدة الوطن”، بينما ينتظر غليز محاكمته أمام الاستئناف بعد أن قضت محكمة ابتدائية بسجنه سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”.

مصالح أمنية وهجرة على طاولة الحوار

وقال بارو لإذاعة “فرانس إنفو” إن الحوار مع الجزائر يهدف إلى حماية المصالح الفرنسية، وعلى رأسها إطلاق سراح المواطنين الفرنسيين المحتجزين.

وأضاف أن هذا الحوار قد يفتح الباب أمام استئناف التعاون الأمني، خاصة في ظل التهديدات الإرهابية جنوب الجزائر، في إشارة إلى نشاط جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في منطقة الساحل الأفريقي، وخصوصًا مالي.

إعادة النظر في اتفاقية الهجرة

كما تأمل باريس في استئناف التعاون في ملف الهجرة، بما في ذلك ترحيل الجزائريين الذين يواجهون وضعًا غير نظامي في فرنسا.

وفيما يتعلق باتفاقية 1968 بين فرنسا والجزائر، التي تمنح مزايا للمهاجرين الجزائريين، أكد بارو أنه يؤيد إعادة التفاوض بشأنها “في إطار احترام سيادة البلدين”.

تحرير: عباس الخشالي


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى