
طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب اليوم الثلاثاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2025) في باريس فرض غرامة قدرها مليار و125 مليون يورو على شركة الإسمنت الفرنسية لافارج.
النيابة تطلب حبس مسؤولين وعقوبات مالية غير مسبوقة
وطلبت إضافة إلى ذلك عقوبات بالحبس تصل إلى ثماني سنوات لثمانية مسؤولين سابقين في الشركة، يحاكَمون بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا.
وفي ما يتصل بالرئيس التنفيذي السابق للمجموعة، برونو لافون، طلبت النيابة العامة حبسه ست سنوات مع احتجازه فورا، وتغريمه 225 ألف يورو ومنعه من تولي وظائف تجارية أو صناعية أو إدارة شركة لمدة عشر سنوات.
مطلب بأشد الأحكام بحق “الوسيط السوري فراس طلاس”
أما العقوبة الأشد التي طلبتها النيابة العامة فهي الحبس ثماني سنوات للوسيط السوري فراس طلاس الذي يحاكَم غيابيا والملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية.
وأما في ما يتعلق بشركة “لافارج المساهمة”، بصفتها المعنوية، فطلبت النيابة العامة مصادرة أصول تابعة لها بقيمة 30 مليون يورو. وطلبت النيابة العامة فرض غرامة جمركية تضامنية على أربعة من المتهمين وعلى الشركة قدرها أربعة مليارات و570 مليون يورو، لعدم الالتزام بالعقوبات المالية الدولية.
“لافارج أبقت العمال السوريين حتى سيطرة داعش”؟
في هذه القضية، يُشتَبه في أن الشركة دفعت عامي 2013 و2014، عبر فرعها “لافارج سيمنت سوريا”، ملايين اليورو لجماعات مصنفة “إرهابية”، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، لضمان استمرار العمل في مصنعها للإسمنت في الجلابية في شمال سوريا.
وفي حين غادرت شركات متعددة الجنسيات أخرى سوريا في عام 2012، قامت لافارج بإجلاء موظفيها الأجانب فقط في حينه، وأبقت السوريين يعملون حتى أيلول/سبتمبر 2014 عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة التي يقع فيها المصنع.
تحرير: عبده جميل المخلافي
Source link



