
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2025)، بوفاة مواطنَين فلسطينيين اثنين نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع منذ أمس السبت.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا ) عن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل قوله إنه “منذ بدء تأثير المنخفض وحتى صباح اليوم، سجلنا حالتي وفاة لطفل وامرأة، نتيجة غرق الطفل في حفرة مياه بمنطق السودانية شمالي القطاع، فيما توفيت السيدة نتيجة سقوط جدار عليها قرب ميناء غزة”.
وأوضح بصل أن مئات الخيام غرقت وتطايرت نتيجة المنخفض، بالرغم من محدوديته بالمقارنة مع المنخفضات السابقة، مضيفا :”تلقينا مناشدات من مئات الحالات نتيجة الغرق، وتدخلنا للعشرات منها في مراكز إيواء وأماكن متفرقة”. ولفت إلى أنه رغم محدودية المنخفض إلا أن ضعف البنى التحتية وعجز الخدمات، تسبب بمزيد من الأضرار.
وحذر من أن الأيام المقبلة، وفي ظل استمرار المنخفضات، ستكون صعبة على المواطنين في غزة، وسيكون لها انعكاسات على كل الأصعدة وليس فقط على خيام النازحين. كما طالب بضرورة تحرك المنظمات الدولية من أجل إدخال مواد البناء ومستلزمات الإيواء لإنهاء الكارثة بغزة، وتوفير مقدرات المنظومة الخدماتية، “بدلًا من الحديث عن خيام لا فائدة منها”.
الحاجة الماسة للمساعدات
وتسبب المنخفض الجديد بتجديد مأساة النازحين البالغ عددهم مليون ونصف نازح، في ظل آثار الحرب ومنع إسرائيل إدخال مستلزمات الإيواء اللازمة.
وغمرت المياه خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خياما أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.
وقالت بلدية غزة إن “آلاف العائلات باتت تعيش في العراء بعد غرق خيامهما”، مطالبة بالضغط على إسرائيل “من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء”.
أوضاع كارثية
ويواجه النازحون ظروفًا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، والآلاف منهم يعيشون في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف. كما يقيم أغلبهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف. ويفاقم غياب الوقود الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا، الأمر الذي انعكس سلبا على الكثير من الأطفال.
ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزةفي الشهر الجاري، لقي “17 شخصا حتفهم بينهم أربعة أطفال”. كما “غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم”، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع. كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من “ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية”، وفقا للمصدر ذاته.
Source link



