
في واقعة وقعت مساء اول أمس بمحلية كتم في ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بتعرض الشاب يوسف إسحق علي منصور لهجوم مسلح أثناء مروره في أحد أحياء المدينة، ما أدى إلى إصابته بأربع طلقات في الرأس خلال محاولته التصدي للمهاجمين.
ووفق إفادة أحد سكان كتم لراديو دبنقا، فإن الشاب فارق الحياة في موقع الحادث نتيجة الإصابات البالغة. الحادث يأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المدينة، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وسط تكرار حوادث استهداف المدنيين خلال الأسابيع الماضية.
إطلاق لاحق
في أعقاب الحادث، أُفيد بأن قوة تابعة لقوات الدعم السريع أطلقت النار على مجموعة من المواطنين أثناء نقلهم جثمان الشاب إلى المستشفى، ما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين بينهم شاب وامرأة، إلى جانب إصابات متفاوتة وسط المدنيين، بينهم نساء وأطفال. ولم تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة حول عدد المصابين أو حالتهم الصحية. هذه التطورات تعكس حالة من الانفلات الأمني المتواصل في كتم، حيث تتكرر حوادث الاعتداء على المدنيين، ما يثير قلقًا متزايدًا في أوساط السكان المحليين والمنظمات الحقوقية.
توتر كردفان
في ولاية جنوب كردفان، شهدت منطقة شرق أم برمبيطة خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين حادثين منفصلين أسفرا عن سقوط أربعة ضحايا وعدد من المصابين. ووفقًا لمصادر راديو دبنقا، وقع الحادث الأول على الطريق الرابط بين مدينتي أم برمبيطة وأبو كرشولا، حيث تعرضت مركبة صغيرة من نوع “تكتك” لكمين مسلح يُعتقد أن منفذيه ينتمون إلى مجموعات مساندة لقوات الدعم السريع. الهجوم أدى إلى إصابة امرأة في الرأس، ورجل آخر، فيما نجا سائق المركبة بعد أن تمكن من العودة إلى أم برمبيطة، بينما أُصيب أحد الركاب بجروح.
حادث الرحيمة
وفي حادث منفصل، عُثر يوم الاثنين الماضي على جثتـ ـين تعودان لشابين من الرعاة في منطقة الفريق الواقعة شمال الرحيمة، شرق أم برمبيطة. وأشارت المعاينة الأولية للموقع إلى وجود آثار لدراجات نارية، ما يرجح تورط عناصر مسلحة في الحادث. هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي تشهدها المنطقة، وتُسلط الضوء على التحديات الأمنية المتفاقمة في جنوب كردفان، وسط غياب واضح للضوابط الميدانية وتزايد نشاط الجماعات المسلحة في الطرق والمناطق الريفية. الوضع الميداني في هذه المناطق يثير مخاوف من اتساع دائرة العنف وتأثيرها المباشر على المجتمعات المحلية.
Source link


