اخبار السودان

شهادات ميدانية تكشف تفاصيل معسكر تجنيد جديد للدعـــ.ـــم غرب الفاشر

في تطور ميداني لافت غرب ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة كبكابية، الواقعة على بُعد نحو 155 كيلومترًا من الفاشر، بأن قوات الدعم السريع نفّذت حملة تجنيد واسعة خلال الأشهر الماضية، شملت عشرات الشباب من المدينة والمناطق المجاورة. ووفقًا للمصادر، افتتحت القوات معسكرًا لتدريب المجندين الجدد داخل مبنى المدرسة الصناعية غرب كبكابية، في خطوة تعكس تصاعد النشاط العسكري في المنطقة. وتزامن إنشاء المعسكر مع اشتداد المعارك في مدينة الفاشر وتوقف الطيران الحربي عن التحليق في الأجواء، ما أتاح للدعم السريع توسيع نطاق عملياتها دون عوائق جوية.

أوضح أحد الشهود في تصريح لموقع “دارفور24” أن المعسكر أُنشئ قبل نحو أربعة أشهر، وتم تخصيصه لتدريب المقاتلين الجدد الذين التحقوا به من مختلف المناطق. وأشار إلى أن عشرات الشباب التحقوا بالمركز، الذي بات يشكل نقطة انطلاق لعمليات التجنيد والتدريب في كبكابية. ولفت إلى أن توقف الطيران الحربي في المنطقة ساهم في تعزيز قدرة قوات الدعم السريع على التحرك بحرية، ما سمح لها بتكثيف جهودها في تجنيد وتدريب عناصر جديدة استعدادًا لجولات قتال محتملة في شمال دارفور.

بحسب مصدر محلي آخر، فإن الحملة شملت حشد مئات الشباب من مناطق سرف عمرة، والسريف بني حسين، وكبكابية، إضافة إلى عناصر منشقين عن مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال. وأكد أن المدرسة الصناعية، التي كانت في السابق مركزًا لتعليم الحرف وتطوير المهارات المهنية، تحوّلت بالكامل إلى معسكر تدريب عسكري تحت إشراف قائد الدعم السريع عبد الله معلا. وأشار إلى أن غالبية المجندين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، ما يثير مخاوف بشأن تجنيد القُصّر في النزاع المسلح، في ظل غياب أي رقابة دولية أو محلية على هذه الأنشطة.

تخضع مدينة كبكابية لسيطرة قوات الدعم السريع منذ عام 2023، عقب انسحاب القوات المسلحة السودانية إلى مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور. ومنذ ذلك الحين، عززت قوات الدعم السريع وجودها في المدينة، مستفيدة من الفراغ الأمني الذي خلّفه الانسحاب العسكري. وتحوّلت كبكابية إلى نقطة ارتكاز لعمليات الدعم السريع في غرب دارفور، حيث تُستخدم كمركز لوجستي وتدريبي، في وقت تتصاعد فيه وتيرة النزاع في الإقليم، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى