في ظل تصاعد الجدل السياسي في ألمانيا بشأن قضية عودة اللاجئين السوريين، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن دعمه الصريح لوزير خارجيته يوهان فاديفول، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة على خلفية مواقفه من هذا الملف الحساس.
موقف الحكومة من الانتقادات
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في مؤتمر صحفي عقده في برلين اليوم الأربعاء (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025): “من البديهي أن يقف المستشار الاتحادي خلف وزير الخارجية”، مؤكدًا أن ميرتس راضٍ عن الطريقة التي تعاملت بها الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي مع القضية خلال اجتماعها يوم أمس الثلاثاء.
نفي وجود انقسامات
وينتمي الوزير فاديفول إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه ميرتس، ويشكل مع الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) ما يُعرف بـ”الاتحاد المسيحي”، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم، الذي يضم أيضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الألماني شتاينماير.
ورغم تقارير إعلامية تحدثت عن تراجع دعم الكتلة البرلمانية للوزير، وصف كورنيليوس هذه الأنباء بأنها “تصورات غريبة”. ولفت إلى “تزايد التصورات عن هذا الموقف في الرأي العام”، سواء في الأوساط السياسية أو الإعلامية، مشيرًا إلى أن جلسة الكتلة أمس لم تُظهر ما يؤكد هذا الانطباع، رغم تزايد الحديث عن وجود انقسامات داخلية.
سياسة الحكومة تجاه اللاجئين
وأكد كورنيليوس أن الحكومة الاتحادية تركز حاليًا على العمل من أجل استقرار الوضع في سوريا، بما يتيح ترحيل مرتكبي الجرائم والأشخاص المصنفين خطرين، إضافة إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين، مشددًا على أن هذه الإجراءات يجب أن تتم وفقًا للقانون، وقال: “لا يمكننا تسريع هذه الإجراءات عبر كتابة أو تعليق هستيري عنها، بل يجب تنفيذها وفقا لدولة القانون، وهذا ما يجري بالفعل”.
وردا على سؤال من صحفي عما إذا كان فاديفول أدرك أن الاتحاد المسيحي يتبع نهجا صارما في سياسة الهجرة وأن المستشار يريد سياسة خارجية منسقة، قال وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت:” نحن جميعا نعرف اتفاقية الائتلاف، وقد أبرمنا فيها اتفاقات، وووزير الخارجية وأنا متفقان تماما على تنفيذ هذه الاتفاقات كما هي، وفي هذا الصدد ليس هناك أية اختلافات في التقييم”.
تحرير: عادل الشروعات
Source link
