
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس (19 ديسمبر/كانون الأول 2025) برنامج قرعة “غرين كارد” الذي سمح للمشتبه به في حادثي إطلاق النار بجامعة براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدخول الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إنها بناء على توجيهات ترامب تأمر خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية بوقف البرنامج مؤقتا. وتابعت نويم في منشور على منصة إكس: “ما كان ينبغي أبدا السماح لهذا الفرد الشنيع بدخول بلادنا”.
ما تفاصيل البرنامج؟
ويوفر برنامج تأشيرة التنوع ما يصل إلى 50 ألف غرين كارد كل عام عن طريق القرعة، لأشخاص من دول تمثيلها ضئيل في الولايات المتحدة، وكثير منها في أفريقيا. وقد تقدم ما يقرب من 20 مليون شخص لقرعة تأشيرة عام 2025، وتم اختيار أكثر من 131 ألف شخص عند احتساب الأزواج مع الفائزين. وبعد الفوز، يخضع الأشخاص لعملية فحص من أجل الحصول على إذن دخول إلى الولايات المتحدة، وقد فاز المواطنون البرتغاليون بـ 38 تأشيرة فقط.
العثور على المشتبه به جثة
وفي خلفيات قرار ترامب، أعلنت السلطات الأميركية الخميس العثور على جثة رجل يشتبه بأنه وراء حادث إطلاق النار الجماعي في جامعة براون، وقتل أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)، بعد عملية بحث استمرت عدة أيام.
والمشتبه به برتغالي يبلغ من العمر 48 عاما ويدعى كلاوديو نيفيش فالينتي، درس الفيزياء في الماضي في جامعة براون، بحسب ما أفاد مسؤولون في مؤتمرين صحافيين في بروفيدنس وبوستن.
ولم ترد أي مؤشرات بعد على الدافع وراء عمليتي القتل في الجامعتين المرموقتين في الولايات المتحدة. وقال قائد شرطة بروفيدنس أوسكار بيريز بأنه تم العثور على جثة المهاجم المفترض داخل وحدة تخزين في نيوهامشير إلى جانب سلاحين ناريين، مضيفا بأن المشتبه به انتحر.
كيف حدث الهجومان؟
يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم المهاجم مبنى في جامعة براون في رود آيلاند حيث كان الطلبة يجرون امتحانات وأطلق النار، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة بجروح.
والطالبان اللذان قُتلا هما إيلا كوك، نائبة رئيس الرابطة الجمهورية في جامعة براون، ومحمد عزيز أومورزوكوف، وهو من أوزبكستان كان يتخصص في جراحة الأعصاب. وما زال ستة من الجرحى في المستشفى بوضع مستقر فيما خرج منها ثلاثة، بحسب ما ذكرت رئيسة الجامعة كريستينا باكسون في بيان ليل الخميس.
وفي 15 كانون الأول/ديسمبر، قُتل استاذ الفيزياء في “إم آي تي” نونو لوريرو بإطلاق النار عليه في منزله في بروكلين. وعلى مدى أيام، لم يجد المحققون الكثير من الأدلة التي يمكن أن تقودهم إلى المشتبه به فنشروا صورا لشخص شوهد يقف قرب المشتبه به على أمل الوصول إليهما.
“أخفى آثاره”
في بوستن، أوضحت المدعية الفدرالية ليا فولي كيف كان نيفيش فالينتي “بارعا في إخفاء آثاره”. بدّل اللوحات على مركبته المستأجرة وكان يستخدم هاتفا وجد المحققون صعوبة في تعقّبه، لكن الأمور بدأت تتضح في نهاية المطاف.
وواجهت الجامعة أسئلة بما في ذلك من الرئيس دونالد ترامب بشأن الترتيبات الأمنية بعدما اكتُشف بأن أيا من كاميرات الأمن المنتشرة فيها والبالغ عددها 1200 غير موصولة بنظام الرقابة التابع للشرطة.
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، وفق بيانات “أرشيف عنف الأسلحة النارية” الذي يعرّف عمليات إطلاق النار الجماعي بأنها الحوادث التي تُستخدم فيها أسلحة نارية وتؤدي إلى إصابة أربعة أشخاص أو أكثر. وما زالت المساعي الرامية لفرض قيود على الوصول إلى الأسلحة النارية غارقة في الخلافات السياسية.
Source link



